مجلة فرنسية استخباراتية: شركة تابعة لـ “بن لادن” ستبني ميناء المهرة النفطي لصالح السعودية “وثيقة”
يمنات – صنعاء
قالت مجلة “انتليجنس” الفرنسية الاستخباراتية، إن العقد المقدم لمجموعة “هوتا” التابعة لبن لادن، لبناء محطة نفط جديدة في محافظة المهرة شرق اليمن، يمثل عودة الشركة إلى الواجهة والشهرة في أعقاب حملة التطهير الأخير الذي قام بها محمد بن سلمان في السعودية قبل أشهر بزعم مكافحة الفساد.
وتتبع الشركة مجموعة بن لادن التجارية السعودية، وقامت في وقت سابق ببناء ميناء الملك عبدالله الذي يعد أكبر محطة خاصة في المملكة العربية السعودية.
وتقول الدورية – التي ترجم “الموقع بوست” ما نشرته – إن رئيس المجموعة صالح بن لادن يحاول من خلال “مجموعة هوتا” (شركة الأعمال البحرية) التابعة له، استعادة مكانة عائلته عند محمد بن سلمان، بعد تلك الحملة التي شنها بن سلمان على عدة شخصيات في السعودية بدعوى الفساد.
وتطرقت إلى الرسائل المسربة بين الشركة وبين سفير المملكة العربية السعودية في اليمن، محمد آل الجابر ومجموعة “هوتا” في 20 أغسطس.
وذكرت أن مشروع بناء ميناء النفط في اليمن مهم للغاية بالنسبة للرياض، ويتضمن المشروع بناء ميناء نفطي كامل النطاق في محافظة المهرة، على الحدود مع عُمان، وسيمكن الميناء الناقلات من تجنب مضيقي باب المندب وهرمز، ومنح النفط السعودي إمكانية الوصول إلى المحيط الهندي.
وأكدت أن المسؤولين المحليين والاجتماعيين في المهرة القريبة من عمان، إضافة لسلطنة عمان يعارضون المشروع.
واعتبرت الدورية مشاركة شركة “هوتا مارين”، وهي شركة تابعة لمجموعة “هوتا” في هذا المشروع يحكي ما يمثله من تغيير في الثروة بالنسبة للشركة التي كانت في البداية مهملة، وتضيف: عندما أمسك الملك سلمان بن عبد العزيز بالسلطة، كانت ملكية شركة “هوتا” بيد صالح بن محمد بن لادن وهو شقيق بكر بن لادن، رئيس مجموعة بن لادن السعودية “أس بي جي”.
وتشير الدورية إلى أن هذه الأسرة كانت هدفا خاصاً لولي العهد محمد بن سلمان في حملته الذي أطلقها في نوفمبر من العام الماضي لمكافحة الفساد، وجرى اعتقال العديد من أعضائها لأسابيع، مع عشرات من رجال الأعمال والمسؤولين الآخرين في فندق ريتز كارلتون في الرياض.
وتواصل: النظام السعودي الذي تدين له مجموعة “إس بي جي” بمليارات، تولى السيطرة الإدارية على المجموعة، وفي لمحة أصبحت “إس بي جي” الآن إلى جانب النظام، وقد يتغير اسمها قريباً، كما فعلت شركة “سعودي أوجيه” التي أصبحت الآن باسم شركة المقاولات المعمارية الحديثة، وتردف: “يبدو أن هوتا، التي تربطها علاقات وثيقة مع “إس بي جي”، قد تم السيطرة عليها من قبل النظام السعودي”.
وذكرت الدورية إن شركة “هوتا” توسعت في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، وشاركت في ذلك الوقت مع شركة المباني المحلية وشركة بويجي الفرنسية في أمل تقديم عقود لبناء الملاعب الرياضية في المملكة العربية السعودية، وتوقف المشروع منذ ذلك الحين. وقالت إن صالح بن محمد بن لادن رئيس مجموعة “هوتا” هو شقيق رئيس مجموعة بن لادن السعودية”إس بي جي”، بكر بن محمد بن لادن، ولدى “هوتا” العديد من الوحدات، أكبرها “هوتا مارين”، بينما يعد صالح بن لادن هو أيضا مشارك بشكل وثيق في مجموعة “إس بي جي”.
وكانت رسائل مسربة أظهرت توجه السعودية لبناء ميناء نفطي في محافظة المهرة، وكشفت مصادر صحافية عن اعتزام السعودية إنشاء ميناء نفطي في محافظة المهرة جنوب شرقي اليمن التي تتواجد فيها قوات سعودية تمنع حركة الملاحة والصيد.
وأظهرت رسالة من شركة للأعمال البحرية إلى السفير السعودي باليمن، نشرتها قناة الجزيرة، تشكره فيها على ثقته بالشركة وطلبه التقدم بعرض فني ومالي لتصميم وتنفيذ ميناء تصدير النفط.
وقالت الشركة في الرسالة إنها ستقوم بالترتيب لزيارة الموقع والقيام بالمسوحات اللازمة، واستيفاء البيانات الضرورية لإدراجها بالعرض الفني والمالي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.